أقام مركز احياء التراث العلمي العربي ( حلقة نقاشيه ) ، لعالم جليل من علماء العراق وعضواً من اعضاء هيئه مركز احياء التراث العلمي العربي الا وهو الاستاذ الدكتور طه باقر رحمه الله، وقد قام مركزنا باستضافة ابن شقيقه العلامة الدكتور طه باقر (( الاستاذ المهندس وهاب رزوقي علي المرعب )) عضو بجمعية المهندسين ونائب رئيس الهيئة الادارية ليتحدث لنا عن انطباعاته وذكرياته مع العلامة الدكتور طه باقر وتطرق لبعض الامور منها نبذه عن (طه باقر ) ، ولادته : الاخ الثالث لعائله تتكون من ثلاث ابناء وبنتين ، اخوه محمد الباقر احد شعراء ثوره العشرين ، صفاته وشخصيته : امانته وزهده – توزيع الاراضي في مديرية الاثار العامة ، تواضعه كالعالم ، تعلمه : ينقل لنا بانهم اقاموا دورة تعليمية عامة كان يحاضر بها كل بختصاصة ومن ضمن المحاضرين د. رافد عبد الحميد ، د. عبد الجبار عبد الله ، مما جعل له خلفية واسعه عميقه ساعدته على بناء فطرته الشاملة للتاريخ ، واذكر مره في معرض حديث عن علم الاثار بانه علم يحتاج الى قدرات عقلية وتحليلية وتركيبيه ، اهتم بالتراث العراقي باعتباره امتداداً لحضارة موغله في القدم. حيث انطلق من هذا المفهوم لوضع قاموس الدخيل ..وقد تضمنت الحلقه النقاشية ثلاث اوراق عمل لكل من الاساتذه والتدريسين كان اولها للدكتوره الاء نافع جاسم بعنوان ( الاثاري الاستاذ الدكتور طه باقر وسيرته العلمية )، والورقه الثانيه للمدرس شيماء ماجد بعنوان ( دراسة منهجية كتاب مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة للدكتور طة باقر) جاء فيها ولد الدكتور طه باقر عام 1921م في مدينة الحلة، واكمل دراسته الابتدائية هناك ثم الثانوية عام (1931-1933م) ورشح لبعثة لدراسة علم الاثار على نفقة وزارة المعارف في المعهد الشرقي في جامعة شيكاكو في الولايات المتحدة ، اذ درس علم الانتروبولوجي (علم الانسان) ومواد الآثار والتنقيب والتاريخ القديم واللغات القديمة كالسومرية والاكدية والبابلية والاشورية فضلا عن اللغة العبرية، مارس عمليات الحفر والتنقيب قبل رجوعه الى العراق في احدى المستوطنات الامريكية القديمة ومن ثم عُين بعد عودته الى العراق في مديرية الآثار القديمة العامة بدرجة خبير فني عام (1941م)، وبعدها امينا للمتحف العراقي في ذات العام، ثم تقلد عام (1951م) منصب معاون مدير الاار العام حتى عام (1963م).له العديد من المؤلفات في مجال التاريخ القديم تمثلت بقيمتها العلمية من حيث المعلومات وطريقة الطرح والمنهجية منها ما تم نشره في مجلة سومر وهي:
1- المقدمة.
2- نتائج تنقيبات الحكومة العراقية في عقرقوف.
3- اصل الحروف الهجائية وانتشارها.
4- ديانة البابليين والآشوريين (1).
5- ديانة البابليين والآشوريين (2).
6- معابد العراق القديم.
7- شرائع العراق القديم.
8- قانون لبت – عشتار.
9- علاقات العراق القديم وبلدان الشرق الادنى.
10- قانون مملكة اشنونا المكتشف في تل حرمل.
11- اخبار آثارية.
12- علاقات بلاد الرافدين بجزيرة العرب.
13- الخليقة واصل الوجود (1).
14- الخليقة واصل الوجود (2).
15- ملحمة كلكامش والطوفان.
16- لوح رياضي على نظرية لاقليدس من تل حرمل مع مقدمة في العلوم الرياضية في العراق.
17- قضايا رياضية اخرى من تل حرمل.
18- دراسات في النباتات المذكورة في المصادر المسمارية (1).
19- دراسات في النباتات المذكورة في المصادر المسمارية (2).
20- دراسات في النباتات المذكورة في المصادر المسمارية (3).
21- دراسات في النباتات المذكورة في المصادر المسمارية (4).
22- عقائد سكان العراق القدماء في العالم الآخر.
23- استنتاجات وتعليقات في ادب العراق القديم.
وقد قام بيت الحكمة بجمع تلك البحوث واصدارها في جزئين عام 2009م ، كما نشر الدكتور طه باقر مقالات اخرى في مجلة النفط والتنمية بلغت (6) مقالات وسبعة في مجلة آفاق عربية وست مقالات في مجلة المجمع العلمي العراقي وثلاثة في مجلة التراث الشعبي ومقالتين في مجلة الشرطة العراقية فضلا عن كتاباته في مجلة الف باء يضاف اليها العديد من الكتب المؤلفة والمترجمة ، وسوف نخص من بين تلك المؤلفات كتابه مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة بدراسة منهجية وهو كتاب صدر بجزئين الجزء الاول منه بطبعته الاولى عام 1955م والجزء الثاني عام 1956م واُعيد طبعه عام 1973م بطبعة ثانية منقحة من قبل الدكتور طه باقر ، ان كتاب المقدمة كتاب رائع ومهم في مضمونه للباحثين والدارسين في مجال التاريخ القديم والآثار على وجه الخصوص والمهتمين بالتاريخ والحضارة على وجه العموم وهو كتاب شامل اذ اهتم بالتاريخ السياسي الى جانب النواحي الدينية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية بشتى صنوفها .
والورقه الثالثه للدكتور علي حداد بعنوان ( فكر طه باقر قراءة ثقافيه ) تضمنت تبنت القراءة منهج (النقد الثقافي )الذي يسعى للكشف عما وراء المولقف والافكار التي تجيد الوجود الشخصي والمعرفي لدى الاستاذ طه باقر . هذا العالم الاثاري والمؤرخ الجليل الذي قدم جهدآ علميآ كبيرآ في قراءة تأريخ العراق الحضاري في عصوره القديمه مبينآ ان ( بلاد الرافدين ) واهلها هم من قدموا للبشرية الخطوات الاولى للتأسيس الحضاري حين عرفوا الكتابة ودونوا فيها علومهم ومعارفهم وادابهم تلك التي تناولها طه باقر بالبحث والتنقيب والدراسة والترجمة في اكثر من عشرين كتاب صدرت له ومئات الابحاث التي نشرها في مجالات عراقيه وعربيه وعالمية . لقد كانت محبة هذا العالم الجليل لبلاده وأعتزازه بعراقيته هي ( الثيمة ) الاخلاقية والروحية التي انطلق منها لان يكتب ويبحث وينقب في تأريخ بلاده وأثارها التي ادهشت البشرية ، وفي ختام الحلقه النقاشيه شكر مدير احياء التراث العربي الاساتذه الباحثين والحضور متمني لهم التوفيق .
