أقام مركز احياء التراث العلمي العربي برعاية ( الاستاذ الدكتور عبدالله حميد العتابي) مدير مركز احياء التراث العلمي العربي حلقة نقاشيه بعنوان ( حركة التاليف في بيت الحكمة في العصر العباسي) ، وذلك يوم الاثنين الموافق 16/2/2015، الساعه العاشرة صباحا وعلى قاعة الاستاذه نبيله عبد المنعم داود في المركز ، وقد قام مركزنا باستضافة كل من (الاستاذ الدكتور كريم رشك ساجت كليه التمريض / جامعة بغداد ) ، و (الاستاذ الدكتور عبد الهادي مطشر عبد ، عميد معهد الليزر للدراسات العليا ) و (الاستاذ الدكتور زياد اياد ) ، و (الاستاذ الدكتور محمود صالح الكروي ، جامعة بغداد / كلية الطب) ، و (الاستاذ الدكتور عجيل نعيم جابر ، كليه الفيحاء الجامعة بابل ) ، وقد القت من خلالها المدرس رشا عيسى الورقه البحثيه التي تضمنت :
حين نفتح باب تاريخ العلم على مصراعيه نجده موغلاً في القدم اي منذ ان بدأ الانسان القديم يعمل ويفكر .
لكن الانطلاقة الفكرية المتميزة اوجدها الاسلام حيث صبغ الحياة الفكرية والاجتماعية بالصبغة العربية الاسلامية منذ البدايات الاولى لمرحلة تدوين القرآن الكريم .
اعقب ذلك ظهور حركة الترجمة علوم الامم الاخرى اشرف عليها رجال الدولة الاموية والعباسية فشغف المأمون 198-218هـ / 876-833م بالعلم دفعه الى ارسال عدد من المبعوثين الى بلاد االروم لجمع الكتب مثل الحجام بن مطر وابن البطريق وبنو شاكر وحنين ابن اسحق فنشأت في بغداد مكتبة عظيمة هي بيت الحكمة التي اسسها هارون الرشيد 170-193هـ / 876-809م واعلا شأنها المنصور 136-158هـ / 753-774م ولعل الاستفادة الحقيقية من تأسيس بيت الحكمة تكمن في مزج الثقافات المختلفة والمعارف المتباينة فقد عمل في بيت الحكمة علماء تنوعت ثقافتهم ومعارفهم اذ كان لأتقانهم اللغات المتعددة كالسريانية واليونانية الفضل في نقل كثير من كتب العلم الى العربية واصبح عاملاً رئيسياً في تاريخ الترجمة والنقل عند العرب وان يكون ازدهار العلم في بيت الحكمة بحق العصر الذهبي في انتقال مختلف العلوم كالطب والنجوم والرياضيات والادبيات عن سائر الامم المتقدمة فكان بذلك بيت الحكمة عنوان هذه النهضة ورمزاً معبراً عنها . وقاعدة لانطلاق ثقافة جديدة ذات سمات متميزة عرفت بالحضارة العربية الاسلامية .