عقد مركز احياء التراث العلمي العربي في جامعة بغداد حلقة نقاشية يوم الخميس المصادف 19/2/2015 بعنوان ( الامثال البغدادية في التراث ) وشارك عدد من باحثي المركز بتقديم ملخصات ابحاثهم في هذا الموضوع ( الامثال البغدادية في التراث ).
في البدء قدمت الدكتوره لقاء شاكر خطار موجز بسيط عن الامثال في التراث ومن بعدها تلاها الاساتذه الباحثين اذ كان ملخص الاتاذ الدكتور عماد عن الامثال البغدادية هو (اشتمل موضوع البحث الذي القي في الحلقة النقاشية والموسوم (الامثال البغدادية المتناظرة بين العربية والفارسية) على مقدمة تناولت اهمية الامثال في القرآن الكريم والحديث الشريف الذي حث على الاعتبار بها . وتناول البحث كذلك الامثال في المجتمعات كافه كونها تمثل خلاصة الخبرات والتجارب الاجتماعية للشعوب ، والتي توفرت لها خلال دهور طويلة . ثم اشار البحث الى العوامل التي ادت الى التناظر بين الامثال العراقية بعامة والبغدادية بخاصة وبين الفارسية . ثم اورد العشرات من الامثلة الفارسية وما يناظرها في البغدادية . مع التذكير بأن طريقة ايراد الامثال لا ترتبط بمن سبق في استعمالها او استنباطها
) ، والاستاذ الدكتور كمال رشيد (اشار الى ان الامثال هي دروس وعبر من مدرسة الحياة رغم انها تضرب ولا تقاس لكنها تأتي من تجارب الاخرين لذا فهي خلاصة التجارب والتقاليد والطقوس التي راح اهل بغداد يتداولونها من جيل الى اخر حتى يومنا هذا . والامثال البغدادية كثيرة وتستوعب كتب عديدة ولأجل التعرف على بعض نماذجها تعطينا صورة او بعض الشيء منها من اجل التعرف على النفسية والبغدادية وما فطرت علية من ذكاء والمعية برغم تضاد الامثال ذاتها . ان الامثال البغدادية من السعة والحجم بحيث لم تترك شاردة او واردة دون الاشارة اليها في التعامل اليومي بل وصل الامر ان يختصر الكلام كله الذي يود قوله في كلمات قليلة . ولا يخلو الحديث البغدادي دون الاستعانة بأحد الامثال من اجل توضيح ما يريد قوله للمتلقي . وبالتالي نستطيع القول ان الامثال البغدادية كلها حكم وعبر وعظة وظرف وطرافة وثقافة وعبق وتاريخ ونستعملها دائماً بحياتنا اليومية وعليه هي موروث ثقافي وتاريخي وحضاري يجب اعداد دراسات اكاديمية عليه من اجل المحافظة عليه وديمومتهِ فهي حكم للناس وتراث للاجيال القادمة .
) واما الدكتور علي حداد فقد كانت الورقه البحثية هي (تناول البحث طبيعة العلاقات التاريخية بين العراق واليمن والتواصل الثقافي والاجتماعي بينهما عبر تاريخ البلدين .
ثم جرى الحديث عن الامثال الشعبية بين البلدين حيث كان التشابه والتقارب بين امثال البلدين كبيراً .
وقد قسمت طبائع التعالق بين امثال البلدين الى امثال مأخوذ من المصدر واحد هو (المثل الفصيح) وامثال متطابقة لفظاً ومعنى وامثال متطابقة معنى مختلفة في اللفظ .
وجرى التوقف عند دلالات تلك الابعاد الثقافية التي خلقت هذا التطابق والاقتراب الاجتماعي بين البلدين)