نشرت جريدة الصباح يوم الخميس الموافق 11/5/2016 12:00 صباحا مقالاً لمدير مركز احياء التراث العلمي العربي
تحت عنوان تحت عنوان
تحت عنوان تحت عنوان
(عراقيون في مجلس المبعوثان)
د. عبد الله حميد العتابي
المبعوثان بالتركية تعني المبعوثين باللغة العربية ، اي نواباً او مندوبين . وظهر مجلس المبعوثان في فترة حكم الاتحاديين ، وهو مجلس يجمع بين الصفتين الرسمية والشعبية ، الرسمية بوصفه احدى سلطات الدولة العثمانية ، والشعبية على اساس ان اعضاءه قد جاؤوا من خلال الانتخابات . ومن الادباء والصحفيين والشعراء الذين ادوا دوراً رئيساً في الحياة السياسية في مجلس المبعوثان ، الشاعر معروف الرصافي الذي اختير مبعوثاً عن المنتفق في دورتي المجلس عامي 1912-1914 ، واسمه الاصلي معروف افندي عبد الغني البغدادي ، واطلق عليه لقب الرصافي نسبة الى استاذه .
يعد الرصافي من اشهر شعراء العراق ، ولقد استقبلت الصحف قصائده بأسمى ايات الثناء ، اذ انفردت مجلة «المقتبس: بنشر امهات قصائده التي كانت سبباً في ذيوع شهرته . عمل الرصافي بالتدريس لمدة ثلاث سنوات من (1324-1327هـ/1906-1909م) في المدرسة الاعدادية ببغداد ، وكان من تلاميذه حكمت سليمان وكامل الجادرجي وابراهيم عاكف الالوسي .وفي الوقت نفسه ، عمل الرصافي بالصحافة وتولى رئاسة تحرير القسم العربي بجريدة بغداد التي تأسست في اب 1908 ، وكانت من اوسع الصحف انتشاراً حتى تركها الرصافي في العام التالي ، كما عمل الرصافي محرراً اول في جريدة سبيل الرشاد التي كانت تصدر في اسطنبول عام 1909 ، وكان ياخذ راتباً شهرياً فيها (2000) قرش صاغ ، كما حرر في مجلة لسان العرب التي كانت تصدر في اسطنبول في العهد الدستوري ايضاً .
وبعد قيام حركة الاتحاد والترقي استدعي الرصافي الى اسطنبول من جانب احمد جودة صاحب جريدة (اقدام) التركية ، لكي يكون الرصافي محرراً في صحيفة اقدام التي عزم احمد جودة على اصدارها باللغة العربية ، كان الرصافي صديقاً لطلعت باشا وزير الداخلية في حكومة الاتحاديين والذي رشحه للدورة الثانية في مجلس المبعوثان عام 1912 ، وحينما انتهت مدة الدورة الثانية لمجلس المبعوثان والحرب العالمية الاولى كانت قائمة لم تر الحكومة التركية ضرورة لاجراء انتخابات جديدة لذا قررت تجديد عضوية اعضائه والحقيقة ان الرصافي قد انتمى لجمعية الاتحاد والترقي .
والمفارقة ان الرصافي قد اشر في الفترة البرلمانية الاولى عدم شعور كثير من نواب العراق بالمسؤولية الكبيرة نحو بلدهم، بل سعوا لتحقيق اهداف خاصة بهم وايدوا وزارة الاتحاديين لكي ينالوا منها الوظائف التي تحقق لهم راتباً اكبر اذ وصفهم الرصافي بقوله .
يا اهل بغداد متى ينجلي هذا العمى عنكم وهذا الفتور.فقد اعلن الدستور لكنكم لم تظفروا منه الا بالقشور .يقول من شاهد مبعوثكم سبحان من يبعث من في القبور…
يعد الرصافي من اشهر شعراء العراق ، ولقد استقبلت الصحف قصائده بأسمى ايات الثناء ، اذ انفردت مجلة «المقتبس: بنشر امهات قصائده التي كانت سبباً في ذيوع شهرته . عمل الرصافي بالتدريس لمدة ثلاث سنوات من (1324-1327هـ/1906-1909م) في المدرسة الاعدادية ببغداد ، وكان من تلاميذه حكمت سليمان وكامل الجادرجي وابراهيم عاكف الالوسي .وفي الوقت نفسه ، عمل الرصافي بالصحافة وتولى رئاسة تحرير القسم العربي بجريدة بغداد التي تأسست في اب 1908 ، وكانت من اوسع الصحف انتشاراً حتى تركها الرصافي في العام التالي ، كما عمل الرصافي محرراً اول في جريدة سبيل الرشاد التي كانت تصدر في اسطنبول عام 1909 ، وكان ياخذ راتباً شهرياً فيها (2000) قرش صاغ ، كما حرر في مجلة لسان العرب التي كانت تصدر في اسطنبول في العهد الدستوري ايضاً .
وبعد قيام حركة الاتحاد والترقي استدعي الرصافي الى اسطنبول من جانب احمد جودة صاحب جريدة (اقدام) التركية ، لكي يكون الرصافي محرراً في صحيفة اقدام التي عزم احمد جودة على اصدارها باللغة العربية ، كان الرصافي صديقاً لطلعت باشا وزير الداخلية في حكومة الاتحاديين والذي رشحه للدورة الثانية في مجلس المبعوثان عام 1912 ، وحينما انتهت مدة الدورة الثانية لمجلس المبعوثان والحرب العالمية الاولى كانت قائمة لم تر الحكومة التركية ضرورة لاجراء انتخابات جديدة لذا قررت تجديد عضوية اعضائه والحقيقة ان الرصافي قد انتمى لجمعية الاتحاد والترقي .
والمفارقة ان الرصافي قد اشر في الفترة البرلمانية الاولى عدم شعور كثير من نواب العراق بالمسؤولية الكبيرة نحو بلدهم، بل سعوا لتحقيق اهداف خاصة بهم وايدوا وزارة الاتحاديين لكي ينالوا منها الوظائف التي تحقق لهم راتباً اكبر اذ وصفهم الرصافي بقوله .
يا اهل بغداد متى ينجلي هذا العمى عنكم وهذا الفتور.فقد اعلن الدستور لكنكم لم تظفروا منه الا بالقشور .يقول من شاهد مبعوثكم سبحان من يبعث من في القبور…
للاطلاع على المقال من صفحه الجريدة الدخول على رابط ادناه
http://www.alsabaah.iq/ArticleShow.aspx?ID=115967