نشرت جريدة الصباح في عدده 4241 بتاريخ 8/5/2018 وجريدة البينة في عددها 2940 بتاريخ 3/5/2018 الندوة التي اقامها مركز احياء التراث العلمي العربي / جامعة بغداد بالتعاون مع دار الشؤون الثقافية العامة بعنوان ( التراث الثقافي العربي والاسلامي المنجز وافاق التأثيرات الراهنة )
وذلك في اطار التعاون بين وزارة الثقافة وجامعة بغداد وبرعاية الاستاذ حميد فرج حمادي ‏المحترم مدير الدار عقدت دار الشؤون الثقافية يوم الاثنين الموافق 30/4/2018 ‏وعلى قاعة مصطفى جمال الدين في مقر الدار القى فيها مدير مركز احياء الثراث العلمي ‏العربي الاستاذ الدكتور مجيد مخلف طراد المحترم محاضرة بعنوان( التراث والتجديد ‏في الثقافة العربية الإسلامية ) متحدثاً عن اهمية التراث في حياة الامم وما له دور مهم ‏فيها كما اكد على ان العودة للتراث لاتعني الرجوع الى الوراء بل العكس فهو قوة دفع ‏الى الامام لانه ذخائر وتجارب لا بد ان نستند عليها فمستقبلنا لاينفصل عن ماضينا . ‏ومن هنا يجب علينا ان ننطلق الى الامام من خلال تراثنا ونصله بوضعنا المعاصر ‏فمعرفة الماضي شرط صياغة المستقبل وتطوره ثم اشار طراد الى نشأت المركز ‏كونه احد صروح جامعة بغداد فهو مركز يقدم افضل المفردات الحضارية ضمن ‏اسلوب بحثي اكاديمي رصين بدعمه المؤسسات الثقافية والتعليمية ثم تحدث عن ‏اجازات المركز عبر مسيرة طويلة موضحاً ذلك بالارقام من حيث عدد الندوات ‏والمؤتمرات والدورات التدريبية والاتفاقيات بينه وبين مؤسسات الدولة كافة ‏والفهارس التي انجزها المركز منذ تأسيسه وحتى وقتنا الحاضر. ثم اكمل المحاضرة ‏الاستاذ الدكتور علي حداد التدريسي في مركزنا مقسماً محاضرته الى ثلاثة محاور ‏‏.الاول عن مفهوم التراث الذي يتصوره البعض خطأ على انه الماضي كله في حينىان ‏التراثرهو ذلك الجزء من الماضي الذي استمر حيا وتواصل حضوره عبر الزمان ‏واختلاف الاجيال فهو الجزء الحي والحيوي والمحدد لسمات وخصائص قيمية واجتماعية وثقافية ‏تتوارثها الاجيال وتصنع لها خصائص حياة وسمات وجود اما المحور الثاني فكان عن انواع التراث ومجالاته وهو يؤطر في مجالينن اساسيين ‏ينضوي تحت كل منهما انواع كثيرة المجال الاول هو (التراث المادي) ويقصد به كل ‏مايشخص على الارض وتدركه الحواس من منجز التسلتف في العمارة والبناء والاثار ‏الشاخصة وانواع الصناعات والازياء والمأكولات . وكذلك ما تركوه من مؤلفات ماتزال ‏مخطوطة اما المجال الآخر فهو(التراث غير المادي) الذي يشمل العادات والتقاليد والتداب ‏والفنون والمعارف النظرية والفكرية التي يتوارثها المجتمع والامة جيلا عن جيل وكان ‏ المحور الثالث من المحاضرة عن سبل التعامل مع التراث وكيفية التواصل مع عطائه ‏وقيمه لتأسيس الهوية الوطنية وتعزيز الثقة بالحاضر من خلال ترصينه بالماضي ‏وقيمه .أذ يمكن ان يكون التراث بقمجاليه (المادي) والمعنوي(اللامادي) ان يكون قوة ‏للحياة الراهنة . ليصبح التراث المادي ثروة لاتنفد يمكن استثمارها لبناء الاقتصاد ‏ويكون التراث اللامادي وسيلة فاعلة لبناء الإنسان .

Rashcمؤلف

Avatar for rashc

مركز احياء التراث العلمي العربي مركز يعنى بالتراث العربي

Comments are disabled.