اقام مركز احياء التراث العلمي العربي/ جامعة بغداد وبأشراف مباشر من السيد مدير المركز الاستاذ الدكتور مجيد مخلف طراد يوم الثلاثاء الموافق 29/5/2018 وعلى قاعة الاستاذة نبيلة عبد المنعم داود في مركزنا سمنار بعنوان
( الامام سحنون وابن ابي الجواد)
قدمته أ.د. وجدان فريق عناد التدريسية في مركزنا / رئيس تحرير مجلة التراث العلمي العربي متكلمة عن الإمام سحنون باعتباره من الشخصيات التاريخية المعروفة في تاريخ المغرب العربي الإسلامي لارتباطه بالمذهب المالكي ، ودوره في تدريسه ونشره العدل عندما تولى القضاء في القيروان وتكلمت عن رواية في كتب التراجم بخصوص الإمام سحنون ، وتتعلق بحادثة تاريخية رأى فيها البعض إن هذا الإمام المشهور بالزهد والورع وخشية الله سبحانه وتعالى قد ظلم القاضي ابن أبي الجواد ، عندما قضى بحقه ظلما ، وذلك لاختلاف عقائدي بينهما ، وقد تناولت في هذا البحث التقصى بحقيقة هذه الحادثة ، التي وجدتها غاية في الأهمية ، لأنها إن صدقت فإنها سوف تغير الكثير من الصفات الحميدة التي وصف بها الإمام سحنون . و سعت إلى إعادة قراءة الروايات وتحليلها للوصول إلى حقيقة الموضوع وكان لابد لها قبل الخوض في موضوع الحادثة التي جمعت القاضيين سحنون وابن أبي الجواد ، من التطرق إلى حياة الإمام سحنون وعلمه وقضائه , لقد توصل البحث إلى إن اختلافه العقائدي مع القاضي ابن أبي الجواد ، والاحتكاك السابق بينهما عندما كان الأخير هو القاضي في القيروان ، لم يكن مسوغا للإمام سحنون لكي يمارس الظلم في قضائه ، وهو العالم بأمور دينه ودنياه إن الإمام سحنون كان مالكي المذهب ، ولكن الملاحظ على حقبة توليه قضاء القيروان إنه استخدم على قضاء عدد من المدن الأخرى التابعة إلى القيروان قضاة من مذاهب أخرى ، ولم يكن متعصبا فقط لاتباع المذهب المالكي ، مما يعني انفتاحه وقبوله الآخر ، وهذا ما يدحض التهمة عنه في إنه ظلم ابن أبي الجواد لأنه يخالفه المذهب . وفي الختام شكر مدير المركز الدكتورة على هذه المحاضرة القيمة متمنياً لها الموفقية والنجاح خدمةً لجامعتنا العريقة …





