شارك أ.م.د احمد عبد الواحد عبدالنبي التدريسي في مركزنا قسم توثيق بغداد في المؤتمر ‏العلمي الدولي العاشر الموسوم (الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية لسكنة العشوائيات في بغداد ‏أبّان العهد الملكي) للمدة من 10-11 نيسان 2019 والمنعقد في كلية التربية للعلوم الانسانية / ‏جامعة ديالى متحدثاً عن ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻟوﻗﺎﺋﻊ واﻟﺣوادث اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ذات البعد الاجتماعي والسكاني ‏اﻟﺗﻲ مرت على مدينة بغداد في مرحلة العهد الملكي خصوصاً الهجرة الفلاحية من الريف الى ‏المدينة مما ترتب عليه مشاكل اجتماعية واقتصادية لا حصر لها، وبالذات موضوعة انشاء ‏وتكوين العشوائيات السكنية داخل وحول اطراف بغداد. حيث ﺷﻣل البحث محورين اساسين ‏حاول الباحث ﻣن ﺧﻼلهما قراءة وتتبع سياسة الحكومات العراقية الملكية المتعاقبة وأدارتها ‏لملفة العشوائيات السكنية ولأهميتها البالغة في رسم معالم الجوانب الحضارية والعمرانية ‏لمدينة بغداد . وﻗد اﻧطﻠق في هذه اﻟدراﺳﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ووفق مايلي المحور الأول جاء كمدخل ليأخذ ‏‏(فرشة تاريخية) مقتضبة عن التطور الحضري لمدينة بغداد ، في حين اﺷﺗﻣل اﻟﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ ‏على أحياء وعشوائيات التجمعات السكنية في بغداد 1921-1958. أﻋﺗﻣدت اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ‏ﻣﺟﻣوﻋﺔ مهمة ﻣن اﻟﻣﺻﺎدر واﻟﻛﺗب اﻟوﺛﺎﺋﻘﯾﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ واﻟﻣﺗرﺟﻣﺔ اﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﻋددا ﻣن اﻟرﺳﺎﺋل ‏واﻻطﺎرﯾﺢ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ﻓﺿﻼ ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻼت ﻋﻠﻣﯾﺔ ودورﯾﺎت ﺟرى اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻛﻼ ﻣﻧﮭﺎ ﺿﻣن اﻟﻔﺗرة ‏اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ﻣوﺿوﻋﺔ اﻟﺑﺣث ، وﻗد ﺗوﺻل اﻟﺑﺎﺣث ﻓﻲ نهاية دراﺳته ﻟﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺗﺣﻘﻘﺔ ‏ﺑﻌد ﺑﺣث تاريخ الشعوائيات السكنية في مدينة بغداد 1921-1958 هي إن اصحاب ‏العشوائيات السكنية في بغداد لم يهاجروا إليها بإرادتهم وإنما، اضطرهم إلى ذلك ظلم ‏الإقطاعيين وجورهم ، الذين مكنهم المحتلون البريطانيون والحكومات العراقية المتعاقبة ‏بسياستها وقوانينها المتعسفة من الاستحواذ على الأرض، إلى ترك أرض الآباء والأجداد، ‏وكذلك التخلي عن جانب كبير من إبائهم وسجاياهم، والقبول بالعيش والسكن الذي لا يليق ‏بالإنسان أصلاً . وكانوا عندما التجأوا إلى بغداد، كمن يقفز من المقلاة إلى النار. ولقد عاش ‏سكان العشوائيات في بغداد عيشة قاسية مغموسة بالفقر والحرمان بأفظع صورها.ومما زاد من ‏أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية سوءاً أن مجتمع بغداد رفضهم، الأمر الذي جعلهم في عزلة ‏شبه تامة، ولم يقدم لهم يد العون إلا ما قلَّ وندر، بالرغم من إن صراخهم كان يهزُّ كلَّ من له ‏ذرة ضمير .والشيء الأكثر لفتاً للأنظار ، أن الحكومات العراقية المتعاقبة في العهد الملكي ‏أهملت سكان العشوائيات إهمالا واضحاً إذا لم نقل أنها تعامت عن معاناتهم، وتجاهلت ‏مشاكلهم تماماً فكانت تتركهم عزّلاً أمام طغيان فيضانات نهر دجلة المتكررة، وإذا تفضلت ‏عليهم فإنها تبيع عليهم بعينها الحولاء الوعود المفضوحة . ويبدو إن سبب هذا الإهمال ‏المتواصل لسكان العشوائيات في بغداد إنما، يعود إلى عدة عوامل، أهمها، الطبقية، والى ‏رغبة الحكومات العهد الملكي المتعاقبة بعدم إثارة غضب حلفائها الإقطاعيين . وحصل على ‏شهادة تقديرية من منظمي المؤتمر متمنين له دوام الموفقية والسداد .

 

RashcAuthor posts

Avatar for rashc

مركز احياء التراث العلمي العربي مركز يعنى بالتراث العربي

No comment

اترك تعليقاً