أقام مركزنا مركز احياء التراث العلمي العربي وبأشراف مباشر من رئيس المركز أ.د. مجيد مخلف طراد ورشة عمل بعنوان ( مجلة لغه العرب ودورها في توثيق الحياة البغدادية ) يوم الاربعاء الموافق 2019/10/30الساعة العاشرة صباحاً وبحضور عدد من التدريسيين والباحثين وعلى قاعة الأستاذة نبيلة عبد المنعم في مركزنا .
ترأسة الورشة م.د. سندس زيدان خلف رئيس قسم توثيق بغداد في مركزنا حيث القى المحاضرة الاولى أ.م.د. احمد عبد الواحد عبد النبي التدريسي في مركزنا قسم توثيق بغداد وعنوان محاضرته (العلامة الكرملي ودوره في تأليف الاصدارات العراقية مجلة لغة العرب انموذجا) متحدثا عن صحيفة لغة العرب معرفها وهي مجلة أدبية شهرية أصدرها الآباء الكرمليون بالعراق. أسسها الأب أنستاس الكرملي العالم اللغوي في بغداد عام 1911. توقفت عام 1914 ثم عادت للظهور من 1927 وحتى عام 1931 ، ولا شك أن الكتابة عن العلامة الأب أنستاس ماري الكرملي، ومؤلفاته ومكانته العلمية مهمة ليست باليسيرة ومرد هذا إلى سببين أولهما شهرته التي ملأت الأفاق، فهو عالم كبير من أعلام العراق والبلاد العربية ، تعرفه المجاميع اللغوية ، والمنتديات الفكرية ، أما بالنسبة إلى المجلات الكثيرة التي عاصرها فلا يخلو عدد من مقال له فيها ، أو تعليق على مقال سابق ، أو رد علمي على رأي متقدم، يضاف إلى هذا كتبه، التي طبعت في حياته أو بعد وفاته، ونشير في هذا الصدد إلى المجلات التي أصدرها هو بنفسه مثل دار السلام، والعرب، ولغة العرب، حيث صارت هذه المجلات مرجعا علميا مهما لا يستغنى عنه أي دارس لغزارة مادتها، وتنوع موضوعاتها، بالاضافه إلى مقالاته الشخصية التي يكاد لا يخلو عدد واحد منها ، ثم تكلمت م.م. لقاء عامر عاشور التدريسية في قسم العلوم الصرفة وعنوان بحثها (العادات والخرافات الاجتماعية السائدة في المجتمع البغدادي في مجلة لغة العرب ) متحدثة عن مجلة لغة العرب من ابرز المجلات العراقية التي صدرت في مطلع العقد الثاني من القرن العشرين ،والتي رسمت صورة للحياة الثقافية والفكرية والاجتماعية في العراق في تلك الحقبة التاريخية .كما انها تعد من بين اشهر المجلات العربية التي اغنت الفكر والثقافة العربية بمواضيع مهمة في مختلفة المجالات.وان اهتمام المجلة بالثقافة العربية والادب العربي الحديث ,دفعت الكثير من المستشرقين المهتمين بالثقافة العربية ,الى اعتبارها من اهم المجلات العربية , ومصدرا لدراسات الادب العربي الحديث , التي لم تتاثر بالثقافات الاجنبية كما سوريا ومصر.و انتقدت المجلة اوضاع العراق بالمختلفة مجلاته في ظل عهدين مختلفين .ففي المرحلة الاولى من صدورها .كان العراق خاضعا للعثمانيين ,الذي امتد حكمهم للعراق زهاء اربعمائة سنة تقريبا. ثم تبدلت السيطرة العثمانية بالاحتلال البريطاني وقد اثر هذا الاحتلال على كيانها في عدة نواحي ,منها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية .ولقد ركزت في بحثنا على ابرز العادات والخرافات الاجتماعية السائدة في المجتمع وانعكاسة على الشخصية العراقية بصورة عامة والبغدادية بصورة خاصة. وتخللت الورشة عدة مداخلات ومناقشات من قبل الحاضرين ، وفي الختام شكر رئيس المركز المحاضرين على محاضرتهم القيمة متمنيناً لهم دوام الموفقية والنجاح خدمه لعراقنا الحبيب…
No comment