نظم مركزنا مركز احياء التراث العلمي العربي /جامعة بغداد /قسم توثيق بغداد وبالتعاون مع الكنيسة المعمدانية الانجيلية وباشرف مباشر من رئيس المركز الاستاذ الدكتور مجيد مخلف طراد الحلقة النقاشية (دور العبادة في بغداد لغير المسلمين ) يوم الاريعاء الموافق 20/11/2019 . وعلى قاعة منتدى كلمة الحياة في القراءة . ادارة الجلسة د خمائل شاكر الجمالي رئيس قسم توثيق بغداد في مركزنا , والقت المحاضرة الاولى أ.م.د وسن حسين محيميد وعنوان محاضرتها ((كنائس وأديرة بغداد في العصر العباسي ودورها الاجتماعي والاقتصادي والثقافي (132-656ه/749-1258م) حيث اشارت الى الكنائس التي اقيمت على جانبي مدينه بغداد الغربي (الكرخ)والشرقي (الرصافة )أما الاديرة فقد انشئت في موضوع مدينة بغداد قبل بنائها وبعد البناء حافظ البعض منها على مكانته وانشى البعض الاخر .في جانبها الغربي (الكرخ)والشرقي (الرصافة ),اذ ركزت محيميد على كنائس وأديرة بغداد مختلفة الطوائف المسيحية فيها فضلا عن تسليط الضوء على دورها الاجتماعي والاقتصادي والثقافي ,وأن كان محدودا جدا وقاصرا على الاديرة أكثر منه من الكنائس ,ا لى جانب كونها دور عبادة لكنها في ذات الوقت تحقق غايات تعكس ايجابيا على المحيط الاجتماعي الذي تتناغم معه بسلام وأمان مع الانسان الى دوافع تزايد أعداد المسيحين في الجانب الغربي (الكرخ) وفي الجانب الشرقي (الرصافة) ومن ثم القى أ.م.د كمال رشيد خماس التدريسي في مركزنا بحثه الموسوم (التركيب الديني لمدينة بغداد في العهد الملكي )متحدثا عن بغداد معرفها بانها مدينة الحاضرة والتاريخ والتراث ومدينة السحر والجمال المدينة الامنة عندما كانت عاصمة الدنيا ومحطة انظرار الوافدين اليها من كل الاصدقاء , انعكاس هذا الخليط على حياة الفرد الجماعة والتعايش السلمي بين الاديان السماوية فيها بغداد في التحضر والحضارة والتمدن والمدينة حتى مع الرحالة الاجانب وفي التاريخ الحديث كان هنالك الاقلية اليهودية الاوسع انتشارا وتأثيرا وفعالية في الحياة العامة والانشطة المختلفة تليها الطائفة المسيحية حيث الكنائس والاديرة المنتشرة في مدينة بغداد بالعهد الملكي .وكان اصحاب هذه الديانات السماوية على وئام وتوافق مع السكان المسلمين في المدينة يسودها الطيبة والعلاقات الاجتماعية والهدوء والطمأنينة ومن ثم القت المدرس المساعد امتثال كاظم سرحان التدريسية في مركزنا و بحثها الموسوم ( دور السيادة في بغداد ما بعد 2003 ) متحدثة عن العراق معرفته بارض الانبياء ومن ورثة الموروثات والاثار ذلك الطيف والنسيج الملون الذي يعيش على هذا الارض الطيبة ارض وادي الرافدين ,فهناك العتبات المقدسة وهناك المزارات وهناك الكنائس وهناك المعابد اليهودية وكلها تحت غطاء سماء العراق ذلك النسيج الملون من مسلمين ومسيح وصابئة ويزيدين وحتى يهود موجودون متعايشين في مظلة هذا الوطن الواحد فكلنا نعيش معاً مبادئنا وعادتنا وتقاليدنا فالدين يعود الى النبي ابراهيم الخليل وهو اساس الانبياء فالعبادة واحدة وان اختلفت الشرائع ويعد عام 2003 جاءت الديمقراطية وجاءت معها حرية الاديان والعادات تصدر االقوانيين التي تحكم وتعطي حرية وميزانية لكل طائفة هي المرتكز الاساس لنهوض بهذا المبدء المهم احترام الاخر واحترام الديانات والتبادل المشترك لهذه الثقافات وممارسة الشعائر الدينية لكل طائفة وفي الختام شكر رئيس المركز الاستاذ الدكتور مجيد مخلف طراد الاب ارا لتعاونه مع مركزنا متمنيا له دوام الموفقية والنجاح …
No comment