نظم مركزنا مركز احياء التراث العلمي العربي / جامعة بغداد وبأشراف مباشر من السيد رئيس المركز أ.د. مجيد مخلف طراد ندوة علمية بعنوان ( شخصيات مجمعية ) يوم الاثنين الموافق 30/12/2019 الساعة العاشرة صباحاً ، وبحضور عدداً من الاساتذة والباحثين وعلى قاعة الاستاذة نبيلة في مركزنا .
وترأس الندوة أ.د. علي حداد حسين التدريسي في مركزنا قسم المخطوطات ومقررة الندوة أ.م.د. ايمان صالح مهدي رئيس قسم المخطوطات في مركزنا ، والقى المحاضرة الاولى أ.م.د. ابتسام سلمان سعيد ريس قسم التاريخ في كلية التربية للبنات وعنوان محاضرتها ( محمد فاضل الجمالي ودوره السياسي والفكري في العراق 1921-1958) حيت تحدثت عن د. محمد فاضل الجمالي معرفته من ابرز رجال العهد الملكي في العراق للمدة بين 1921-1958 في مجال السياسة والدبلوماسية والتربية والتعليم في العراق ، وهو بذلك يستحق الحديث عنه برؤية موضوعية غير منحازة بالاستناد الى المراجع والوثائق التاريخية التي كان لها دوراً مشرفاَ حيث اعلا وبرز اسم العراق عربياً وعالمياً ولد محمد فاضل الابن البكر للشيخ عباس في العشرين من نيسان 1903 في الكاظمية بمحلة القطانة العريقة وينتمي الى عشيرة ال شيبة وهي فرع من فروع قريش في مكة المكة ، والقت المحاضرة الثانية أ.م. د. وئام شاكر غني التدريسية في قسم التربية للبنات وعنوان بحثها ( العلامة مصطفى جواد غراب اللغة العربية ) حيث تكلمت عن شخصية مصطفى جواد باعتباره علم من اعلام العراق المعاصر ولد في بغداد وتخرج من دار المعلمين العالية ، وتعين معلماً في مدارس عديدة وقد قرا المطولات في الشعر والتاريخ والتراث ونشر مجموعة ابحاث لغوية في الدوريات المحلية والعربية الصادرة في مصر ولبنان واكمل دراسته في السوربون في فرنسا عين ملاحضاً فنياً في مديرية الاثار العامة ووضع مع احمد سوسه خريطة بغداد قديماً وحديثاً ودليل خريطة بغداد حيث ان هناك مجموعه اثار ومؤلفات لغوية نصفها مطبوع والنصف الاخر مازال محفوظاً ، عرف مصطفى جواد موسوعة معارف في اللغة العربية والبلاغة والسير والاخبار والاثار والتاريخ وكانت حياته حافله بالإبداعات في البحث والتنقيب والدراسة والتأليف اغنى وحافظ على اللغة العربية وطورها ، والمحاضرة الثالثة أ.م.د. عبد الكريم عمر عبد الكريم التدريسي في كلية القانون والعلوم السياسية وعنوان بحثه ( شذرات من سيرة رجال اثروا في تاريخ العراق المحامي داود السعدي والاستاذ منير التأخي ) وقد قسم بحثه الى قسمين الاول ترجمة الاستاذ داوود السعدي وتكلم عن نشأته وسيرته العلمية وحياته ومسيرته القانونية والسياسية واصداره الاول مجله بعد الاحتلال الانكليزي ( مجله دجلة 1921) وساهم في تأسيس نقابه المحامين ، ومساحته الفاعلة في القانون المني العراق ، والقسم الثاني عن الاستاذ منير القاضي والذي تكلم عن نشأته وسيرته العلمية والادبية والاكاديمية وكيف تبلورت شخصيته الموسوعية بسبب تأثيرات داخلية وهو ينتمي الى عائلة عريقة نسباً وعلماً ، والمحاضرة الرابعة أ.م.د. وسن حسين محيميد التدريسية في مركز احياء التراث قسم المخطوطات وعنوان بحثها ( من اعلام المجمع العلمي الاب الدكتور يوسف حبي) حيث تحدثت فيه عن السيرة الذاتية للاب د يوسف حبي بدء من اسمه فاروق بن داود يوسف من مواليد الموصل في 23 كانون الاول 1938 ، اتم درس الابتدائية في مدرسة الطائفة في كنيسة ماريوت ( القلعة ) حتى الصف الثالث ، انتقل الى مدرسة الطاهرة في شارع النبي جرجيس بالموصل وفي سنة 1950 دخل المعهد الكهنوتي البطريركي ، ونظراً لاجتهاده وتقومه على اقرانه ورشحته ادارة المعهد لإكمال الدراسة في الكلية الاوربانية ( بروبنغدا) في روما فسافر في عام 1954 وهناك وجد المجال واسعاً لنهل العلوم والافادة علماً ومعرفة ، رسم كاهناً في 20 كانون الاول 1961 وحصل على الليسانس في الفلسفة والاهوت ، ثم حاز على شهادة الدكتوراه في القانون ، وقد شغل وظائف عدة بعد عودته الى مسقط راسه الموصل وخدم في المطرانية وجماعة كنيسة ، ثم عين لخدمة كنيسة ماراقرام ( الموصل الجديدة) وانتقل لمدة سنتين الى دهوك وعاد الى الموصل ، وفي عهد البطريرك ، مارروفائيل الاول بيداويد سنه 1989 طلبه لخدمة الابرشية البطريركية فقدم الى بغداد سنه 1990 وخدم في كنيسة الصليخ التي كانت للاباء اليسوعيين ، واختتمت الندوة بمحاضرة.د. نبيله عبد المنعم داوود استاذ متمرس في مركز احياء التراث العلمي العربي والتي تحدثت عن ( د عبد العزيز الدوري ) باعتباره رمزاً من رموز اعلام الثقافة والفكر ، خدم التاريخ الاسلامي بصدق واخلاص وكانت بصماته واضحة ودوره الفكري مرموقاً فيما كتب وطرح من اراء وافكار ، وهو شيخ المؤرخين العرب عالم جليل القدر كبير الاثر لا يوفي حقه مهما قيل فيه فالكلام عنه هو السهل الممتنع فهو مثل قل نظيره ومثل يقتدي وسيرة جديرة بالتكرار لان ما يتكرر عن السمع ينقش بالقلب وقد حصل على الدكتوراه في جامعة لندن سنه 1942 ولذكائه انهى دراسته بسرعه وعاد الى العراق ليساهم في خدمته وخدم التعليم فدرس اجيالاً بالعشرات بل المئات وكان بعض الطلبة اكبر سناً ودرس بكليات عديدة ومنها كلية الآداب واصبح عميداً ورئيساً بجامعة بغداد، وقد تخللت الورشة عدة مداخلات ومناقشات من قبل الاساتذة والباحثين و الحاضرين وفي الختام وزعت الشهادات التقديرية للسادة المشاركين بالندوة و شكر رئيس المركز المحاضرين على محاضرتهم القيمة متمنياً لهم دوام الموفقية والنجاح..
No comment