بأشراف الأستاذ الدكتور ليث مجيد حسين مدير مركز احياء التراث العلمي العربي في جامعة بغداد نظم مركزنا صباح يوم الثلاثاء الموافق 28\10\2025 في تمام الساعة الثانية عشر ظهراً وبحضور عدد من منتسبي المركز وعلى قاعة الأستاذة نبيلة عبد المنعم داود سمنار بعنوان ( اختلاف القراءة القرآنية واثرها على اختلاف المعنى ) ألقى المحاضرة الأستاذ المساعد الدكتورة ايمان صالح مهدي التدريسية في مركزنا متحدثة عن موقف العلماء من الاحتجاج بالقراءات القرآنية حين نشطت حركة التأليف في القراءات القرآنية بنوعيها المتواترة والشاذة صار الرجوع إليها ضرورة ملحة في وضع القواعد النحوية واللغوية فبدأت مرحلة الاستشهاد بالقراءات القرآنية في مدرستي البصرة والكوفة ولم يكن موقف نحاة المدرستين واحدا فالبصريون منذ سيبويه حاولوا أن يخضعوا هذه القراءات إلى قواعدهم واقيستهم فما وافق هذه القواعد المقررة قبلوه واحتجوا به وما خالفها رفضوه ووصفوه بالشذوذ ، اما الكوفيون فقد قبلوا القراءات التي تتجافى عن المنطق النحوي واساليبه لأنها تقوم على الرواية والنقل وبنوا عليها كثيرا من القواعد النحوية وكانوا يأخذون بالقراءات السبع وبغيرها من القراءات يحتجون بها فيما له نظير من العربية ويجيزون ما ورد فيها مما خالف الوارد عن العرب ويقيسون عليها فيجعلونها اصلا من اصولهم التي يبنون عليها القواعد والاحكام فكانت القراءة الشاذة من مواردهم.
572085975_1153385490226893_1455939338510080573_n

Rashcمؤلف

Avatar for rashc

مركز احياء التراث العلمي العربي مركز يعنى بالتراث العربي

Comments are disabled.