بالرغم من الظروف التي يمر بها بلدنا العزيز وتفشي جائحة فيروس كورونا وفي ضل توجيهات الجامعة في القاء المحاضرات عبر المنصة الالكترونية
القى الاستاذ الدكتور سعدي ابراهيم الدراجي التدريسي في مركز احياء التراث العلمي العربي / جامعة بغداد وباشراف مباشر من مدير المركز الاستاذ الدكتوررياض سعيد لطيف سمنار بعنوان (المعالجات البيئية والمناخية في العمارة التراثية) يوم الخميس الموافق 3/9/2020
متحدثاً عن الصفة الأساسية للمناخ السائد في العراق معرفه هو ارتفاع درجات الحرارة في بعض أيام الصيف حيث تقترب من الخمسين درجة مئوية، مع رطوبة عالية أحيانا. وتنخفض في فصل الشتاء، مع وجود الامطار. مما استوجب ذلك معالجات خاصة في المباني ووضع حلول ناجعة لاسيما في بيوت السكن وجعلها تتلاءم مع محيطها وبيئتها، ويمكن تلخيصها بالنقاط الاتية:
1- من الطبيعي أن تكون أولى المعالجات تلك المرتبطة بالتخطيط العمراني، حيث اعتمد توزيع الوحدات البنائية داخل الحارات على نظام البناء المتراص. ويعني تراص الأبنية المتجاورة مع بعضها البعض. وتخطيطها يعد حلاً لمشكلات إنشائية عدة تطرق اليها الباحث مفصلا.
2- صغر مساحة البيوت وتراصها يعود إلى عوامل اجتماعية واقتصادية وأخرى دفاعية. ويمكن ملاحظة ذلك عبر الازقة الملتوية، إذ تتوزع البيوت على مساحة صغيرة من الارض.
3- إن من أهم المعالجات التي لجأ إليها المعمار في العراق هو الاعتماد على الآجر والحجر والطين والجص في بناء الجدران. لوفرتها وسهولة الحصول على هذه المواد، وكذلك بسبب ملائمتها للظروف المناخية السائدة وخاصيته في العزل الحراري.
4- من جملة المعالجات البيئية في العمارة هو الاعتماد على السقوف المستوية المصنوعة من الخشب، فالجوائز المنتخبة من جذوع الشجر او النخيل تغطى بالجريد فوقها حصير حيكت من الخوص، يعلوها طبقة من الطين يصل ثخنها في بعض البيوت الى (30سم). مما يوفر عزلا حراريا عاليا. ولهذا السبب تشهد البيوت القديمة في الصيف أنخفاضاً في درجات الحرارة.
5- ومن البدهي أن تعالج تصاميم بيوت السكن في جنوب العراق أو وسطه وشماله المشاكل البيئية والمناخية ذات العلاقة براحة الإنسان وصحته العامة. فتخطيط البيت يعتمد عادة على الصحن المكشوف الذي تنتظم حوله الحجرات بطابق واحد أو طابقين. وهو يضم في العادة مجموعة من العناصر البنائية أولها المدخل. ثم المجاز، والحجرات، والايوان، والصحن
No comment