بالرغم من الظروف التي يمر بها بلدنا العزيز وتفشي جائحة فيروس كورونا وفي ظل توجيهات الجامعة في القاء المحاضرات عبر المنصة الالكترونية
القت الاستاذ المساعد الدكتورة زينب كامل كريم التدريسية في مركز احياء التراث العلمي العربي / جامعة بغداد وباشراف مباشر من مدير المركز الاستاذ الدكتور رياض سعيد لطيف سمنار بعنوان ( من اساتذة المدرسة المستنصرية ابن الجوزي ت 597هـ ) يوم التثنسن الموافق 19/10/2020
من اساتذة المدرسة المستنصرية ابن الجوزي ( ت ٥٩٧ ه ) معرفته هو ابو الفرج عبد الرحمن بن ابي الحسن علي بن محمد القرشي التيمي البكري فقيه حنبلي محدث ومؤرخ ومتكلم ولد في بغداد وتوفي فيها حظي بشهرة واسعة ومكانة كبيرة في الخطابة والوعظ والتصنيف كما برع في علوم كثيرة يعود نسبه الى محمد بن ابي بكر الصديق ( رض ) وتوفي والده وله من العمر ثلاث سنوات وقد توجه الى طلب العلم وتفرغ له يقول عن نفسه ( … وعين همتي لا ترى الا لذة تحصيل العلم ) قال عنه ابن كثير ” احد افراد العلماء برز في علوم كثيرة وانفرد بها عن غيره وجمع المصنفات الكبار والصغار نحوا من ثلاثمائة مصنف” حتى سمي صاحب المصنفات وقد شملت مصنفاته مختلف العلوم والفنون فهو احد العلماء المكثرين في التصنيف ، فصنف في التفسير والحديث والتاريخ واللغة والطب والفقه والمواعظ ومن أشهر مصنفاته زاد المسير في علم التفسير ، العلل المتناهية في الاحاديث الواهية ، التذكرة في الوعظ ، الوفاء باحوال المصطفى . وكان من اشهر الاساتذة درس في المدرسة المستنصرية وبنى مدرسة بدرب دينار وأسس فيها مكتبة كبيرة ووقف عليها كتبه وكان يدرس أيضا في مدارس بغداد الاخرى وهو اخر من حدث عن الدينوري والمتوكلي وحدث عنه ابنه العلامة محيي الدين يوسف استاذ دار المستعصم بالله . وكان ذا حظ في الوعظ يحضر مجالسه الملوك والوزراء والخلفاء والائمة الكبار . قال عنه ابن الدبيثي في تاريخه ” شيخنا جمال الدين صاحب التصانيف في فنون العلوم من التفسير والفقه والحديث والتواريخ اليه انتهت معرفة الحديث وعلومه والوقوف على صحيحه من سقيمه وكان احسن الناس كلاما واجودهم بيانا تفقه على الدينوري وقرأ الوعظ على ابي القاسم العلوي وبورك في عمره وعلمه وحدث بمصنفاته مرارا وقد ناله محنة في أواخر عمره ووشوا به الى الخليفة الناصر فأقعده في البيت ونفاه الى واسط مسقط رأسه حيث اتهم بالزندقة وكان ابنه يوسف السبب في خلاصه حيث عمل في الوعظ وهو صبي وتوصل في ذلك حتى شفعت له ام الخليفة . وكان كثير الغلظ فيما يصنف فإنه كان يفرغ من الكتاب ولا يعتبره وله اوهام والوان من ترك المراجعة واخذ العلم من الصحف وصنف شيئا لو عاش عمرا ثانيا لما لحق ان يحرره ويتقنه . توفي ليلة الجمعة بين العشاءين الثالث عشر من رمضان سنة سبع وتسعين وخمسمائة في داره وقد ضجت بغداد بخير وفاته وشيعه خلق كثير
No comment