صدر حديثاً عن سلسلة إصدارات مركز الدراسات الفاطمية في البصرة كتاب ( السيرة الاجتماعية للسيدة الزهراء (عليها السلام) قراءة وتحليل ) للدكتورة للدكتورة خمائل شاكر الجمالي رئيس قسم توثيق بغداد في مركز احياء التراث العلمي العربي / جامعة بغداد مع مجموعة باحثين ببحثها الموسوم ( سيرة الزهراء(عليها السلام) وأثرها في بناء التربية الإسلامية ) متحدثة عن
إن معرفة شخصية السيدة الزهراء (عليها السلام) من خلال سيرتها الذاتية التي يرويها لنا أهل البيت (عليهم السلام) والأقربون من ذويها ، ذلك لأن أهل البيت أدرى بما فيه وأهل مكة أدرى بشعابها كما يقول المثل .إذ أن هناك أمور في الحياة صحيحة وثابتة وفق مقاييس العقل والبرهان ولا تحتاج إلى إثبات أحقيتها وأصحيتها إلى دليل من الخارج ولا تحتاج إلى إثبات صحة دعواها أيضاً إلى شاهد فدليلها مستمد منها ، ومن هذه الأمور الثابتة في حياة الإنسان الكامل ” فاطمة الزهراء ” هي سيرتها الذاتية التي تثبت من خلالها معرفتها الحقيقية فهذه السيرة هي السبيل الصحيح للوقوف على حياتها (عليها السلام). فهي الضابط والمعيار الصحيح للحكم عليها من خلالها . فالإنسان لا يعرف المعرفة الصحيحة إلا من خلال هذه السيرة على وجه الدقة أما بقية المسائل الأخرى في حياة المسائل الأخرى في حياة الإنسان من الشعارات والأطروحات والأدلة والشواهد وغير ذلك لا تمثل سوى الجانب النظري من حياة الإنسان الشخصية ، ومدى صدق هذه الدعوى فهي متروكة للجانب التطبيقي في حياته ، إذن السيرة الذاتية للصديقة الطاهرة تمثل جانب تطبيقي من حياتها الشخصية على كافة المستويات ، يمكن أن نعرف شخصيتها من خلال مواقفها لأن الموقف عمل والعمل ما هو إلا انعكاس لطبيعة شخصية الفرد وهذا ما أثبته التاريخ الإسلامي لفاطمة (عليها السلام) إذ أخبرنا بمواقفها الفذة فهي صابرة محتسبة في جميع الحالات التي مرت بها .
فهي سيدة نساء العالمين وبضعة سيد المرسلين ومشكاة أنوار ائمة الدين وزوجة اشرف الوصيين البتول العذراء والانسية الحوراء فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها) .
وللتعرف اكثر يرجى زيارة الرابط
No comment