مركز احياء التراث ينظم سمنار

باشراف  مباشر من مديرة المركز الاستاذ الدكتور الاء نافع جاسم نظم مركز احياء التراث العلمي العربي ‏في جامعة بغداد يوم الاربعاء الموافق 10/11/2021 وعلى قاعته وبحضور عدد من الاساتذة والباحثين ‏سمنار بعنوان ‏

‏(مقاربات دلالية في الفاظ الحديث الشريف) القى السمنار الاستاذ المساعد الدكتورة ايمان صالح مهدي ‏التدريسية في مركز احياء التراث ‏

معرفة  الحديث النبوي الشريف هو منبعا لكل الدراسات ،وفي التخصصات كافة ولا سيما الإنسانية منها ‏،وواحدة من أهم هذه الدراسات وأروعها ،هي الدراسات الدلالية، لما حوته ألفاظه الشريفة من معاني ‏ودلالات عميقة، ومتنوعة ،وجديدة أسهمت بشكل كبير في إثراء الدرس الدلالي، ولاسيما بعدما تعرض ‏لشرحه نخبة من العلماء الأجلاء، فيسروا بشرحهم ما تعسر على الفهم من الفاظه ،كما أن اختلاف وجهات ‏نضرهم ،شكل  مادة غنية جديرة بالبحث والدراسة ، فأثْرت المكتبة الإسلامية  بمؤلفات و عنوانات  ،وأسماء ‏مؤلفين ،لها شأنها في عالم البحث والمعرفة .‏

الكلمات المفتاحية : الدلالة ،الحديث الشريف ،التغير اللغوي

يرتبط التغير اللغوي بتغير المجتمع لذا عني المحدثون من علماء اللغة بمسألة التغير عناية خاصة ،ووجدوا ‏ان المشكلة اللغوية تتعقد في هذه الحياة الحاضرة . ‏

وان الحضارة الجديدة لابد لها من ادوات واساليب تترجم عنها ترجمة صادقة ،كما انهم لاحظوا ان ألألفاظ ‏تتغير فتكتسب من المعاني أشياء جديدة لم تكن لها ،وذلك لأن الحياة تقتضي تغير دلالة المفردات ،فهي ‏تضاعف ألأسباب التي تؤثر في الكلمات ،فقد تقضي على الكلمات القديمة او تغير معناها ,كما انها تخلق ‏كلمات جديدة تواكب التطور الحضاري الذي تشهده المجالات المختلفة والمتعددة كافة .‏

فتتبع التغير الدلالي يشرح لنا السر في نمو اللغة من حيث متنها وأساليبها ويعزو ذلك الى سلوك الإنسان ‏مسلك التقدم والرقي في جميع مقومات حياته الحاصة وظروفه الاجتماعية ، والى حاجته الماسة الى تنمية ‏لغته لتساير حياته ,ولتسعفه حين يريد التعبير عن أفكاره ورغباته المتزايدة .‏

وقد حاول العلماء في هذا القرن تقعيد التغيرات التي تحدث للمعنى ،وتصنيفها على اسس منطقية . وكان ‏موضوع تغير المعنى من اهم الموضوعات التي شغلت علماء اللغة من جهة ‏

وقد تساءل اللغوي (كوهن) في صدر كتابه (‏the diver sity of meaning‏ (هل يتغير المعنى ؟ ثم أجاب : ‏إن الكلمات نفسها بسبب تطور اللغة خلال الزمن .تكتسب معنى آخر ،وتشرح فكرة اخرى ،وعلى هذا فإن ‏مانعنيه بتغير المعنى هو تغير الكلمات لمعانيها ‏

ويرى (غيرو) ان المعنى يتبدل لأننا نعطي عمدا اسما لمفهوم ذي ابعاد إدراكية او تعبيرية ,اننا نسمي ‏الأشياء ،يتبدل المعنى لأن تداعيا من تداعيات كثيرة يكون ثانويا ( معنى سياقي ،قيمة تعبيرية ،قيمة ‏اجتماعية ) فينزلق تدريجيا إلى المعنى الأساسي ويحل مكانه يتحول المعنى حين ذلك ‏

‏ ويرى (اولمان ) أن المعنى لما كان هو علاقة متبادلة بين اللفظ والمدلول فعلى هذا يحدث التغير في المعنى ‏كلما حدث أدنى تغير في العلاقة الأساسية ‏